في إطار حرص الحكومة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ولأنها أول كلمة نزلت في القرآن الكريم إقرأ وضمن الخطط الحكومية للارتقاء بمستوى الوعي لدى المواطن المصري ثقافيا ودعم القطاع المعرفي بالدولة المصرية، وبحثا عن المعرفة وحبا لهواية القراءة، رست السفينة لوغوس هوب، أكبر مكتبة عائمة في العالم، في مدينة بورسعيد المصرية المطلة على قناة السويس.
وتقدم المكتبة العائمة لعشاق القراءة من جميع الأعمار تجربة ثقافية مميزة، ليستقبل المتطوعون في السفينة الزوار بابتسامة مرتدين الأزياء التقليدية لبلادهم.
وتتيح لوغوس هوب للزوار الإبحار بين مجموعة مختارة من حوالي 5 آلاف كتاب في مختلف المجالات مثل العلوم والرياضة والفنون والطب والروايات باللغتين العربية والإنجليزية، وهي السفينة المكونة من 330 متطوعا من أكثر من 60 جنسية مختلفة.
وقالت المتطوعة القادمة من تشيلي، كاميلا لاراجيبل: كنا نتطلع بشدة للعودة لأن الزيارة السابقة كانت في عام 2010، لذا فقد مر وقت طويل بالفعل، وقيل لنا أننا استقبلنا نحو 62 ألف زائر في المرة الماضية، واستغرقت الزيارة حوالي أسبوعين فقط، لذلك نتوقع أن يتوافد الكثيرون، ليتعرفوا على بعضهم البعض، ويمكن أن يحدث تبادل ثقافي ومشاركة لثقافات الأكل والعائلة والموسيقى.
ومن جانبه أشار قبطان المكتبة العائمة لوغوس هوب، جيمس بيري، قائلاً: لوغوس هوب سفينة كبيرة جدا، في الواقع يبلغ طولها 132 مترا، ويمكن أن نقول إننا أكبر مكتبة عائمة في العالم، والمتطوعون يأتون ويمنحون وقتهم هنا على متن السفينة، ونحن هنا في بورسعيد، نستقبل الجمهور، وأنتم جميعا مدعوون بحرارة للحضور والزيارة.
ويدير السفينة منظمة غير ربحية مقرها في ألمانيا، وتهدف إلى نشر المعرفة والأمل في كل ميناء تزوره، ووقع اختيار السفينة على بورسعيد لتكون أولى وجهاتها في العام الجديد، وستبقى هناك حتى 23 من يناير الحالي.
ويذكر أن عمل تلك السفن مستمر منذ 1970، وزارت أكثر من 150 دولة، واستقبلت أكثر من 94 مليون زائر على متنها حسب بيانات المنظمة.