هناك حالة واضحة من الترقب الشديد لليوم العالمي للسياحة 2023، حيث يسلط يقام الحدث في دورته هذا العام تحت شعار السياحة والاستثمارات الخضراء.
وتستعد العاصمة السعودية الرياض لاستضافة أكبر احتفال بهذا الحدث في 27 سبتمبر، وسيشهد هذا اليوم، الذي تنظمه منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، عدداً كبيراً من الفعاليات والبرامج الخاصة التي تمتد عبر الدول الأعضاء فيه.
وتهدف هذه الفعاليات إلى تسليط الضوء على الدور المحوري للسياحة كمحفز للاقتصادات والمجتمعات العالمية. وقد لخص الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية، زوراب بولوليكاشفيلي، هذه المشاعر، مشدداً على الإمكانات التحويلية للسياحة، وأشار إلى أهمية الاحتفال بقدرة السياحة على دفع النمو مع التأكيد على الحاجة إلى الاستثمارات التي تضمن أن يكون هذا النمو مستدامًا وشاملاً.
وفي دورته هذا العام، يركز اليوم، العالمي للسياحة على جوانب متعددة، ويتناول جوانب مختلفة من الاستثمارات الخضراء في السياحة، هناك تركيز على الاستثمار في البشر من خلال التعليم وتعزيز المهارات، ودعم الكوكب من خلال تعزيز البنية التحتية المستدامة والتحول الأخضر، وتعزيز الرخاء من خلال ضخ الموارد في الابتكار التكنولوجي وريادة الأعمال.
ولا تقتصر الرياض على كونها مجرد مكان، وإنما تعد مركزًا حيوياً خلال هذا الحدث. وسوف تشهد المدينة الكشف عن إطار الاستثمار السياحي العالمي لمنظمة السياحة العالمية، وسيُستكمل هذا الإطلاق بعقد مجموعة من النقاشات رفيعة المستوى التي تتناول بعمق تعقيدات وفرص الاستثمار في قطاع السياحة ومن أبرز فعاليات الحدث الإعلان عن الفائزين في المسابقة الافتتاحية لمنظمة السياحة العالمية للنساء في مجال التكنولوجيا الناشئة في الشرق الأوسط.
هناك ترقب واضح للحدث في دورته هذا العام، حيث تتوقع منظمة السياحة العالمية مشاركة ممثلين من أكثر من 100 دولة من الدول الأعضاء فيها. ويتضمن ذلك حضوراً كبيراً لأكثر من 50 وزيراً للسياحة، كما يشارك في الحدث ممثلون محترمون من القطاع السياحي الخاص العالمي، مما يضمن إجراء حوار متنوع وشامل.
كانت الدورة لليوم العالمي للسياحة في 1980، وهو بمثابة شهادة على دور القطاع في تعزيز السلام والازدهار، يقام هذا الحدث بالتناوب بين المناطق العالمية لمنظمة السياحة العالمية، ويركز كل عام على موضوع يتوافق مع التحديات والفرص العالمية الجارية، كما يعد اليوم المحدد للحدث وهو 27 سبتمبر، تاريخاً رمزياً، لأنه يصادف اليوم الذي تم فيه التوقيع على النظام الأساسي للمنظمة، التي تطورت فيما بعد إلى منظمة السياحة العالمية.